يعتبر البنجر الأحمر من النباتات التي تتميز بمحتواها من مادة “البتارين” وهي مادة عضوية تساعد على هضم البروتينات, وتعمل على عرقلة نمو الأورام الخبيثة، وتشير آخر الأبحاث إلى أن البنجر الأحمر يضاعف من قدرة الدم على حمل الأكسجين بمعدل 400%، كما يحتوي على نسبة عالية من الحديد وحامض الفوليك وفيتامين “ج” وهذه الثلاثة تشكل أهمية خاصة لبناء الهيموجلوبين وكريات الدم الحمراء.
يقول الدكتور يسري عبد الدايم ، أستاذ علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة عين شمس: للبنجر الأحمر خصوصية لتوفر فيتامين “ج” مع الحديد حيث يرفع من امتصاصه واستفادة الجسم منه أما اللون الأحمر فيعزى لمادة “الفلافينويد” وهي مادة مهمة لجهاز المناعة وحماية الأنسجة الضامة في الجسم وهي مضادة للأكسدة لذلك تقي الجسم بإذن الله من الشوارد الحرة المسببة للأورام السرطانية..
يضيف الدكتور عبد الدايم: احتساء كوب من عصير البنجر يوميا يساعد في مقاومة ضغط الدم المرتفع والذي يعد من أكثر الحالات المرضية انتشارا، كما أنه يتسبب في كثير من الأمراض الأشد فتكا والأكثر خطورة على صحة الإنسان، فقد أكدت احدى الدراسات التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الحرص على احتساء نصف لتر من عصير البنجر يفضي إلى نتائج لافتة وانخفاض ملحوظ في مستوى ضغط الدم، وقد أمكن تفسير ذلك علميا بأن “النترات” الناتجة من عصير البنجر تتفاعل مع نوع معين من البكتيريا الموجودة بالفم وتكون النتيجة مادة كيميائية يكون لها مفعول السحر في توسعة مجرى الدم والأوعية الدموية بشكل عام.
ويستعمل البنجر كذلك على نطاق واسع في الطب الشعبي, فهو مفيد للوقاية من فقر الدم ونقص الفيتامينات والمعادن, ويفيد أيضا المصابين بالتهاب الأعصاب, ولكن يصعب هضمه لهذا لا يعطى للأشخاص الذين يعانون من المعدة الضعيفة.